في تجربة فريدة من نوعها… تطبيق هاتفي بديلا عن المئات من مكاتب الاقتراع في انتخابات المجالس البلدية في سلطنة عمان
في تجربة فريدة من نوعها، لم يكن العمانيون، اليوم الأحد، بحاجة إلى التوجه نحو مكاتب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البلدية، بل اكتفوا بتحميل التطبيق الهاتفي "أنتخب"، والاتصال بالأنترنت كي يختاروا 126 ممثلا عنهم.
ويستلزم التصويت عبر تطبيق "أنتخب"، الذي أطلقته وزارة الداخلية العمانية، التوفر على هاتف ذكي م عزز بخاصية اتصال المدى القريـب "NFC"، وبطاقة شخصية سارية المفعول، وكذا تقييد الناخب في السجل الانتخابي.
وهكذا، يتم تحميل التطبيق من المتاجر الإلكترونية للهواتف الذكية، والتقاط صورة لأصل البطاقة الشخصية للناخب من الجهتين، ليتم بعدها الشروع في عملية التصويت.
وقد أكدت وزارة الداخلية العمانية، أمس السبت، أن آلية التصويت عبر تطبيق ( أنتخب) "في أتم الجاهزية التقنية لاستقبال تصويت الناخبين"، مشددة على أن هذا التطبيق "صمم وفق معايير أمنية مع أخذ كل الاحتياطات للانتخاب بكل سرية".
وعلاقة بالتدابير المصاحبة للعملية، أكدت الوزارة المشرفة على الانتخابات أن التجمع في المباني والأماكن العامة والخاصة بغرض التصويت "يعد مخالفا للقوانين التنظيمية لانتخابات أعضاء المجالس البلدية" و"يعرض المخالف للمساءلة القانونية".
علاوة على ذلك، تم إطلاق منصة إلكترونية (انتخاب)، تزامنا مع انطلاق عملية التصويت، لمتابعة كافة الإحصائيات المتعلقة بعملية الفرز، والاطلاع على قوائم الناخبين والمرشحين، وكذا آراء المصوتين ومقترحاتهم.
ويتم تحديث إحصائيات الاقتراع في هذه المنصة الإلكترونية، المتاحة على الهواتف الذكية للمصوتين والزوار العاديين معا، على مدار الساعة، مع التركيز – بالأساس- على أعداد المصوتين، وتوزيع مؤشرات التصويت حسب المحافظات، وكذا مؤشرات الفئات العمرية.
وكانت السلطات المحلية المشرفة على استحقاقات المجالس البلدية الأولى (2012 /2016) قد اعتمدت التصويت عبر صناديق الاقتراع، مع الاستفادة من التقنية لإنجاز الفرز النهائي، لتنتقل خلال الفترة الثانية (2017/ 2022) إلى استثمار الجانب التقني بشكل أكبر، حيث كان التقيد في السجل الانتخابي إلكترونيا، وعمم التصويت الإلكتروني في كل مراكز الانتخاب.
وانطلقت عملية التصويت لاختيار أعضاء المجالس البلدية للفترة الثالثة، اليوم الأحد ،ابتداء من الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي)، وستعلن النتائج مباشرة بعد الفرز الآلي فور انتهاء عملية التصويت.
ويتنافس على عضوية المجالس البلدية للفترة الثالثة 727 مترشحا بينهم 27 امرأة، في حين يبلغ عدد الناخبين 731 ألفا و767 ناخبا وناخبة.